هناك التقيا.. عندما أخذت الشمس طريقها نحو الغروب , كانت ترسل أشعتها الذهبية على الأرض ملوحة بيديها قبل أن تسبح في أعماق البحر , كانت ولادة جديدة .
فقد كانت على موعد آخر على الجهة الأخرى من البحر ..
كانت تسطع بنعومة بريئة قبل أن تسلم مهمتها للقمر الذي كان ينتظر دوره بصبر نافذ ليطل على سماء العاشقين ..
هناك وفي لحظه وداع الشمس ولقاء القمر التقيا ..
كانت تسير إلى جانبه وكان يختطف نظرات إليها ليتأكد أنه يعيش حقيقة وليس حلما..
كانا يسيران معاً وكأنهما حبيبان يلتقيان للمرة الأولى ..
بدت الأشياء من حولهما بشكلها الطبيعي , كانت تسير وفق نظامها المعهود , فلاشيء تغير .. كل شيء كان كما هو , الناس والازدحامات المرورية كما هي .
حتى الهواء كان كما هو لم يتغير , فلم يزل حاراً ورطباً .. لكنهما كانا رغم ذلك لا يحسان بأي من الأشياء المادية .. كانا يعيشان في عالم خاص بهما لا علاقة له من قريب أو بعيد بالعالم الذي يعيش فيه الناس كان إحساسهما مختلفاً تماماً وشعورهما يهرب من دنيا البشرية وصخب المدينة وضوضائها كان كل ما يهمهما هو أن يبقيا معاً أطول وقت ممكن وهاهو حلمهما قد تحقق فها هي الآن إلى جانبه ويسيران معاً الطريق ذاته .
تحدث إليها .. قال لها أشياء كثيرة .. حدثها عن حبه الكبير وعن أحلامه البسيطة , كان يؤكد لها في كل كلمة أنه يحبها وأن حبه هذا باق للابد .. نظرات عينيه كانت تفضحه وتؤكد ما يقول , فقد كانت هذه النظرات تعبر عما بداخله وتنطق قبل أن ينطق وتتكلم قبل أن يتكلم كان يحاول جاهداً مداراة إحساسه هذا وإخفاءه كي لا يخرج هذا النهر المتدفق من صدره دفعة واحده .
لم يستطع إخفاء شيء فهو أمامها أضعف من أن يستطيع المناورة والتلاعب بالألفاظ , كان يكلمها بصدق عما يجول في نفسه .. حدثها عن آماله وطموحاته وعن حبه وحنانه .. وعن قلبه الكبير الذي لم يعد يتسع لأحد سواها , كان يختطف النظر إلى عينيها .. يستمد منهما طاقة غريبة لاعهد لعلماء الأرض بها من قبل .. وكيف لهم أن يستشعروا وجود هذه الطاقة وهم لم يجربوا النظر إلى عينيها !!!
في عينيها السوداوين كان يجد سحراً غريباً فهما من أجمل العيون التي رأى ومن أكثرها سحراً ... تألقاً.. وروعة .
تذكرها وهي تشرح له عنهم , وعن غيرتهم وعن حسدهم الشديد .. وهم لا يريدون لاثنين أن يبقيا متحابين .. متفاهمين .. بل يريدون أن يفرقا بين العاشقين ليتسنى لهم إطلاق الضحكات الشيطانية على نغمات انهيار علاقاتهما الرائعة ..
هم قالوا لها لا تكلميه .. ابتعدي عنه .. اهجريه ... مخادع لا تصدقيه ...
فقالت لهم وعيناها تفضح ما تخفيه , دعوني وشأني فهو قلبي وأنا أغلى ما لديه .. دعوني فأنا بعمري افتديه .. وروحي لو طلب أعطيه .. دعوني فحياته عندي وحياتي بين يديه .. دعوني إنه صادق .. صادق ما يدعيه .. قد يموت القلب لكن .. لن يموت الحب فيه ,.
كانت لا تزال هناك إلى جانبه تستمع إليه وتحدثه قالت أشياء كثيرة رغم أن شفتيها كانتا قليلاً ما يفترقان ... كان يفهم لغة خاصة تنطق بها عيناها .. قالت الكثير والكثير دون أن تتحدث .
شرحت له عما في نفسها دون أن تنطق .. حدثته عن نفسها وآمالها وآلامها وطموحاتها وعن حبها الكبير .. لكنها لم تتكلم .. كانت تعرف تماماً أنه صادق فهو لم يكذب عليها يوماً وكيف يفعل ذلك وهي عنده من أغلى الناس , كلا بل هي أغلاهم على الإطلاق .. كان حبها في قلبه متأصلاً لا تؤثر فيه رياح هوجاء أو عواصف رعدية ... كان يبدو هذا الحب في كل شيء ... في تصرفاته .. في همساته .. كلماته ... في ضحكته وبسماته ... بل حتى في ثورته وغضبه .
حرارة كلماته أعادت الدفء لاأناملها الصغيرة الناعمة .. عادت حياتها متوازنة كما كانت بعد أن لعبت بها نار باردة وصقيع ملتهب .
كانت كلماته التي تنبع من قلبه تدخل إلى أعماق نفسها بكل رضى وثقة واطمئنان ..
تخترق كل الحواجز لتصب في أعماق القلب , كان هو يبحر في عينيها وهي تبحر في كلماته , وهي تحب كل كلمة ينطق بها وتنتظر منه مزيداً من كلام لم يقل وحروفاً لم تكتب .
هي تعرف بأنوثتها أن أجمل الكلمات هي التي لم يقلها بعد وأن أجمل العبارات هي تلك التي لم يكتبها بعد .
هي تنتظره في لهفة وشوق وتتمنى ألا يقول أي شيء ..
مع نزول آخر خيوط الشمس إلى أعماق البحر ودعها بحرارة وكأنها ستغيب عنه للابد .. هو دائماً هكذا يكره أن يفارقها ولو لحظات .. لذلك أخذ يودعها بشوق ولهفة مواسياً نفسه بأنه سيراها في القريب العاجل ...
قال لها أجمل الكلمات وردت عليه بأروع العبارات ,أعذب الحروف ووعدته بلقاء قريب وحدثته عن حبها قالت له ألف كلمة وقرأت له في لحظه الوداع ألف كتاب .. أطلقت في وجهه آلاف الابتسامات وقالت له أنه من أغلى الناس... ومن أعز الناس... ومن أروع الناس .. بل هو كل الناس ...
قال لها الكثير وحدثها تارة أخرى عن حبه الكبير .. قالا كل هذا في لحظه الوداع مع أن أيا منهما لم ينطق بكلمة واحده !!!! كيف هذا ؟؟
__________________
دعيني أهمس في وطن أقرب من شبرك !
دعيني أغمس روحي في شريان ينبض في قلبك
دعيني أحيا إني أعرف أن الموت يسورني في بعدك ..
يا سيدة حرفي إقرأي فلسفةالحب ..
وجرديني من كل علامات الوقف ..!اكتبيني .. علميني العزف ..
! واقرأيني سطرا سطرا .. نبضا نبضا ... و اعزفيني لغة لايعرفها إلا أنتي .
فكيف الوقف .. وكيف العزف ... و فتوني ترياق ناجع أفحمه النزف ..!
var Timg = trim("http://www.q8castle.com/upload/vb/alaanet22.jpg");
wino(Timg);
window.onload = tagname;
فقد كانت على موعد آخر على الجهة الأخرى من البحر ..
كانت تسطع بنعومة بريئة قبل أن تسلم مهمتها للقمر الذي كان ينتظر دوره بصبر نافذ ليطل على سماء العاشقين ..
هناك وفي لحظه وداع الشمس ولقاء القمر التقيا ..
كانت تسير إلى جانبه وكان يختطف نظرات إليها ليتأكد أنه يعيش حقيقة وليس حلما..
كانا يسيران معاً وكأنهما حبيبان يلتقيان للمرة الأولى ..
بدت الأشياء من حولهما بشكلها الطبيعي , كانت تسير وفق نظامها المعهود , فلاشيء تغير .. كل شيء كان كما هو , الناس والازدحامات المرورية كما هي .
حتى الهواء كان كما هو لم يتغير , فلم يزل حاراً ورطباً .. لكنهما كانا رغم ذلك لا يحسان بأي من الأشياء المادية .. كانا يعيشان في عالم خاص بهما لا علاقة له من قريب أو بعيد بالعالم الذي يعيش فيه الناس كان إحساسهما مختلفاً تماماً وشعورهما يهرب من دنيا البشرية وصخب المدينة وضوضائها كان كل ما يهمهما هو أن يبقيا معاً أطول وقت ممكن وهاهو حلمهما قد تحقق فها هي الآن إلى جانبه ويسيران معاً الطريق ذاته .
تحدث إليها .. قال لها أشياء كثيرة .. حدثها عن حبه الكبير وعن أحلامه البسيطة , كان يؤكد لها في كل كلمة أنه يحبها وأن حبه هذا باق للابد .. نظرات عينيه كانت تفضحه وتؤكد ما يقول , فقد كانت هذه النظرات تعبر عما بداخله وتنطق قبل أن ينطق وتتكلم قبل أن يتكلم كان يحاول جاهداً مداراة إحساسه هذا وإخفاءه كي لا يخرج هذا النهر المتدفق من صدره دفعة واحده .
لم يستطع إخفاء شيء فهو أمامها أضعف من أن يستطيع المناورة والتلاعب بالألفاظ , كان يكلمها بصدق عما يجول في نفسه .. حدثها عن آماله وطموحاته وعن حبه وحنانه .. وعن قلبه الكبير الذي لم يعد يتسع لأحد سواها , كان يختطف النظر إلى عينيها .. يستمد منهما طاقة غريبة لاعهد لعلماء الأرض بها من قبل .. وكيف لهم أن يستشعروا وجود هذه الطاقة وهم لم يجربوا النظر إلى عينيها !!!
في عينيها السوداوين كان يجد سحراً غريباً فهما من أجمل العيون التي رأى ومن أكثرها سحراً ... تألقاً.. وروعة .
تذكرها وهي تشرح له عنهم , وعن غيرتهم وعن حسدهم الشديد .. وهم لا يريدون لاثنين أن يبقيا متحابين .. متفاهمين .. بل يريدون أن يفرقا بين العاشقين ليتسنى لهم إطلاق الضحكات الشيطانية على نغمات انهيار علاقاتهما الرائعة ..
هم قالوا لها لا تكلميه .. ابتعدي عنه .. اهجريه ... مخادع لا تصدقيه ...
فقالت لهم وعيناها تفضح ما تخفيه , دعوني وشأني فهو قلبي وأنا أغلى ما لديه .. دعوني فأنا بعمري افتديه .. وروحي لو طلب أعطيه .. دعوني فحياته عندي وحياتي بين يديه .. دعوني إنه صادق .. صادق ما يدعيه .. قد يموت القلب لكن .. لن يموت الحب فيه ,.
كانت لا تزال هناك إلى جانبه تستمع إليه وتحدثه قالت أشياء كثيرة رغم أن شفتيها كانتا قليلاً ما يفترقان ... كان يفهم لغة خاصة تنطق بها عيناها .. قالت الكثير والكثير دون أن تتحدث .
شرحت له عما في نفسها دون أن تنطق .. حدثته عن نفسها وآمالها وآلامها وطموحاتها وعن حبها الكبير .. لكنها لم تتكلم .. كانت تعرف تماماً أنه صادق فهو لم يكذب عليها يوماً وكيف يفعل ذلك وهي عنده من أغلى الناس , كلا بل هي أغلاهم على الإطلاق .. كان حبها في قلبه متأصلاً لا تؤثر فيه رياح هوجاء أو عواصف رعدية ... كان يبدو هذا الحب في كل شيء ... في تصرفاته .. في همساته .. كلماته ... في ضحكته وبسماته ... بل حتى في ثورته وغضبه .
حرارة كلماته أعادت الدفء لاأناملها الصغيرة الناعمة .. عادت حياتها متوازنة كما كانت بعد أن لعبت بها نار باردة وصقيع ملتهب .
كانت كلماته التي تنبع من قلبه تدخل إلى أعماق نفسها بكل رضى وثقة واطمئنان ..
تخترق كل الحواجز لتصب في أعماق القلب , كان هو يبحر في عينيها وهي تبحر في كلماته , وهي تحب كل كلمة ينطق بها وتنتظر منه مزيداً من كلام لم يقل وحروفاً لم تكتب .
هي تعرف بأنوثتها أن أجمل الكلمات هي التي لم يقلها بعد وأن أجمل العبارات هي تلك التي لم يكتبها بعد .
هي تنتظره في لهفة وشوق وتتمنى ألا يقول أي شيء ..
مع نزول آخر خيوط الشمس إلى أعماق البحر ودعها بحرارة وكأنها ستغيب عنه للابد .. هو دائماً هكذا يكره أن يفارقها ولو لحظات .. لذلك أخذ يودعها بشوق ولهفة مواسياً نفسه بأنه سيراها في القريب العاجل ...
قال لها أجمل الكلمات وردت عليه بأروع العبارات ,أعذب الحروف ووعدته بلقاء قريب وحدثته عن حبها قالت له ألف كلمة وقرأت له في لحظه الوداع ألف كتاب .. أطلقت في وجهه آلاف الابتسامات وقالت له أنه من أغلى الناس... ومن أعز الناس... ومن أروع الناس .. بل هو كل الناس ...
قال لها الكثير وحدثها تارة أخرى عن حبه الكبير .. قالا كل هذا في لحظه الوداع مع أن أيا منهما لم ينطق بكلمة واحده !!!! كيف هذا ؟؟
__________________
دعيني أهمس في وطن أقرب من شبرك !
دعيني أغمس روحي في شريان ينبض في قلبك
دعيني أحيا إني أعرف أن الموت يسورني في بعدك ..
يا سيدة حرفي إقرأي فلسفةالحب ..
وجرديني من كل علامات الوقف ..!اكتبيني .. علميني العزف ..
! واقرأيني سطرا سطرا .. نبضا نبضا ... و اعزفيني لغة لايعرفها إلا أنتي .
فكيف الوقف .. وكيف العزف ... و فتوني ترياق ناجع أفحمه النزف ..!
var Timg = trim("http://www.q8castle.com/upload/vb/alaanet22.jpg");
wino(Timg);
window.onload = tagname;